12 شهيدا و25جريحا بينهم اطفال ونساء قصف مدفعي دك مسجدا ومنزلين وسط قطاع غزة..واستشهاد المصور فضل شناعة
التاريخ : 16 / 04 / 2008 الساعة : 17:08
غزة -معا-استشهد اثنا عشر مواطنا بينهم مصور وكالة رويترز للانباء فضل شناعة واصيب 25 اخرون بجراح بينهم الصحفيان وفا ابو مزيد، واشرف ابو عمرة في قصف مدفعي اسرائيلي استهدفهم في جحر الديك وجسر واد غزة وسط قطاع غزة.
وافادت مصادر طبية انه جرى نقل الشهداء والجرحى الى مستشفى شهداء الاقصي بمدينة دير البلح.
وقال الصحفي ياسر قديح الذي كان بالمكان ان سيارة الجيب التي كان يستقلها الصحفي شناعة كانت تحمل شارة الصحافة .
واضاف :" لم يكن حولنا سوى مجموعة من الاطفال الشهداء الذين ذهبنا لتصويرهم، ولم يكن هناك اية مقاومة بالمنطقة التي تعرضت للقصف".
وكان تسعة مواطنين بينهم اطفال استشهدوا واصيب 18 اخرين بجراح، جراح بعضهم خطيرة في قصف مدفعي دك مسجدا ومنزلين في منطقة حجر الديك، وسط قطاع غزة.
وأفاد د. معاوية حسنين استشهاد ثمانية مواطنين بينهم طفلان تم نقلهم عبارة عن أشلاء إلى ثلاجات الموتى إضافة إلى وقوع 18 جريحا إصابتهم فوق المتوسطة و بينهم أطفال ونساء جرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الاقصى.
وبذلك يرتفع عدد شهداء اليوم الى 18 شهيدا وعدد كبير من الجرحى في سلسلة غارات وعمليات قصف استهدفت قطاع غزة.
وكان خمسة شهداء سقطوا في اعقاب غارتين نفذهما الطيران الاسرائيلي عصر اليوم على شمال قطاع غزة, موقعتين شهيدا وخمسة جرحى.
وأفاد مراسلنا أن هاني زعرب ( 32 عاما) استشهد و أصيب خمسة آخرون في غارتين شنتهما طائرات الاستطلاع على سيارتين في شمال قطاع غزة.
وأكد شهود عيان أن الغارة الاولى استهدفت سيارة "ميتسوبيشي" بيضاء اللون كانت تسير في مدينة بيت لاهيا شمال القطاع, بينما استهدفت الغارة الثانية سيارة كانت تسير بالقرب من مدرسة الشيماء في شمال القطاع.
وأوضح د معاوية حسنين مدير الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة أن الغارة الاولى اسفرت عن شهيد وثلاثة جرحى, فيما اسفرت الغارة الثانية عن اصابة شخصين بجراح وقامت سيارات الاسعاف بنقلهم الى مستشفى العودة.
وكان أربعة من ناشطي كتائب القسام استشهدوا اثناء اشتباكات مع قوات الاحتلال التي توغلت شرق الشجاعية فجر اليوم الاربعاء.
واعلنت مصادر طبية هوية الشهداء الاربعة وهم: عبد الكريم الخيسي, ومصطفى التتر, وكرم الوادية, ومحمود حلس, حيث نقلوا الى مستشفى الشفاء على دفعات.
ادانات للمجزرة الاسرائيلية:
بدوره أدان الرئيس محمود عباس، اليوم، التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة الذي سقط نتيجته 18 شهيداً من بينهم أطفال والمصور الصحفي لوكالة 'رويترز' العالمية فضل شناعة، وعشرات الجرحى من المواطنين الأبرياء حتى الآن.
وطالب الرئيس الحكومة الإسرائيلية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني فوراً، وتجنيب قطاع غزة المزيد من أعمال القتل والدمار وسقوط المزيد من الضحايا.
ودعا الرئيس جميع الأطراف إلى التعاون مع الجهود المصرية من أجل التوصل إلى اتفاق على تهدئة لوقف دورة العنف الدموي، ويلتزم بموجبها الجميع بوقف شامل ومتبادل لإطلاق النار.
من جهته دعا النائب الدكتور مصطفى البرغوثي، الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الى ردع السلوك "الاجرامي" الاسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة.
واعرب البرغوثي في بيان وصل معا نسخة منه عن ادانته للمجزرة الاسرائيلية في قطاع غزة والتي خلفت اثني عشر شهيدا والعديد من الجرحى معظمهم من الاطفال والنساء ليرتفع بذلك عدد شهداء اليوم الى ثمانية عشر شهيدا.
وشجب البرغوثي الجريمة الاسرائيلية التي طالت ايضا مصور وكالة رويترز للانباء فضل شناعة في محاولة اسرائيلية جديدة لاخفاء حقيقة عدوانها ضد شعبنا عبر استهداف الصحفيين الذين ينقلون مشاهد العدوان الاسرائيلي الى العالم.
بدورها طالبت المبادرة الوطنية الفلسطينية في بيان ثان السلطة الوطنية برفع غطاء المفاوضات عن المجازر التي ترتكبها القوات الاسرائيلية.
ودعت المبادرة السلطة الوطنية الى وقف كافة الاتصالات مع الاسرائيليين حتى يتم وقف الاستيطان والمجازر ورفع الحصار ووقف البناء في جدار الفصل العنصري والقبول بتهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة في الضفة والقطاع.
وقالت المبادرة في بيان لها انه في كل مرة يتقدم فيها الفلسطينيون بمبادرات للتهدئة ترد اسرائيل بمجازر طالت اليوم ليس فقط المدنيين بل الصحفيين والمساجد والمشافي.