منتديات همسات الحب
اهلاً وسهلاً بكم في منتديات همسات الحب
للأنضمام الى مجموعه همسات الحب
اضغط على ايقونه تسجيل
منتديات همسات الحب
اهلاً وسهلاً بكم في منتديات همسات الحب
للأنضمام الى مجموعه همسات الحب
اضغط على ايقونه تسجيل
منتديات همسات الحب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات همسات الحب


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحباً بكم في منتديات همسات الحب .لكل العشاق

 

 عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ana safa
نائبة المدير
نائبة المدير
ana safa


عدد الرسائل : 181
البلد : عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟ Female60
sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"><!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"><legend><b>My SMS</b></legend><marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">أكتب هنا ماتريد</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟ Empty
مُساهمةموضوع: عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟   عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟ I_icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 8:40 pm

السبت 13 ربيع الثاني 1429هـ - 19 أبريل 2008م


مهمة خاصة: عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟



عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟ Large_62108_48549




الأيادي البريئة..
عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟
أسباب اتجاه الأطفال للعمل



اسم البرنامج : مهمة خاصة
تقديم: نسرين حاطوم
تاريخ الحلقة: الخميس 17/4/2008



نسرين حاطوم: الوضع المعيشي والفقر والجهل، وأمور كثيرة أخرى كعدم تطبيق شامل للتشريعات والقوانين أسباب تؤدي إلى سلخهم عن مقاعد الدراسة وسلبهم برائتهم لتحولهم إلى رجال صغار فيتعرضون رغماً عنهم لأسوأ أشكال الاستغلال والممارسات، أنا نسرين حاطوم أصحبكم في مهمة خاصة حول عمل الأطفال في لبنان من خلال شهادات وتجارب البعض.


الأيادي البريئة..

قاسم وحمزة طفلان من البقاع تركا المدرسة منذ أكثر من خمس سنوات، واتجها إلى فلاحة الأرض السبب عدم قدرة والدهما على تحمل نفقات المدرسة، وجوه تركت الحياة عليها آثاراً هي بعيدة عن الطفولة.

الزراعة هي أحد الميادين التي يعمل فيها الأطفال ولاسيما في الجنوب والبقاع، وهي مناطق تعتمد في الأساس على الزراعة كوسيلة رئيسة للبقاء، لأن معظم هذه المناطق تفتقد لأدنى مقومات العيش والمشاريع الإنمائية التي غالباً ما تتركز في المدن الكبرى.

نسرين حاطوم: أديه عمرك؟
قاسم: 14.

نسرين حاطوم: خبرني ليش تركت المدرسة؟
قاسم: تركت المدرسة أهلي ما معون مصاري وعشان ساعدهن وأبي خزق لي الكتب، عشان ما معه مصاري ساعدته وعم ساعده.

نسرين حاطوم: أديش صرك تارك المدرسة؟
قاسم: خمس سنين.

نسرين حاطوم: شو عملت بس تركت؟
قاسم: صرت ساعد أبي.
نسرين حاطوم: بشو؟
قاسم: بالشغل، بالشغل..

نسرين حاطوم: إي شو تعمل؟
قاسم: عالبغل بفلح، صرت أنقهر من شان بطلّت وصاروا يقولوا لي كيف تبطل بالمدرسة، قلت لهم من شان أبي ما معه مصاري عم ساعد أبي.

نسرين حاطوم: خبرني شي مرة بكيت خبرني؟
قاسم: إيه بكيت، لما بشوفهم بصير أبكي بس لأشوف رفقاتي بصير ببكي.

نسرين حاطوم: حمزة الشقيق الأصغر لقاسم لا يختلف حاله عن حال شقيقه فهو رفيقه في العمل ورفيقه في المصاب أيضاً، تركا المدرسة سوياً ويعملان سوياً في مهنة تتطلب مجهوداً جسدياً قد لا يقوى عليه البالغ أحياناً لكن للضروة أحكام. حمزة أديش صرلك تارك المدرسة؟
حمزة: خمس سنوات.

نسرين حاطوم: طيب لي تركت؟
حمزة: من شان أهلي ما معهن مصاري يعلموني، وما معهن مصاري يشتروا لي كتب، ويدفعوا لي آجار الطريق.

نسرين حاطوم: وبيّك اللي خلاك تترك؟
حمزة: لا أنا عشان ساعدهن.

نسرين حاطوم: بيك شو بيشتغل؟
حمزة: ما بيشتغل شيء.

نسرين حاطوم: طيب أنت هلأ شو بتشتغل؟
حمزة: بفلح.

نسرين حاطوم: زعلان أنك تركت المدرسة؟
حمزة: بس أكبر وأتزوج وجيب أولاد ما بدي خليههن يتركوا المدرسة ويشتغلوا.

نسرين حاطوم: ليش؟
حمزة: عشان يتعلموا.

نسرين حاطوم: بدك ولادك يطلعوا متعلمين لأنه أنت ما قدرت تكفي علمك؟
حمزة: إيه.

نسرين حاطوم: التواصل مع الشقيقين قاسم وحمزة لم يكن من السهولة بمكان، فليس من السهل عليهما التعبير بلغة واضحة وسلسة كما يفعل الأطفال الذين ينتمون إلى الفئة العمرية نفسها، كيف لا والأرض والحمار وهذا البيت الأكثر من متواضع يشكلون سويةً المثلث الأساس في حياة هذين الولدين.

في هذا المنزل الذي لا تتجاوز مساحته العشرين متراً مربعاً يعيش وينام قاسم وحمزة مع والديهما وشقيقتيهما، ستة أفراد في غرفة ليست ملكاً لهم حتى.. أما الوالد فليس لديه خيار آخر بسبب حاله الصحي المتدهور وسوء وضعه المالي.

والد قاسم وحمزة: مصاري ما فيه لأدفع لهم قسط المدرسة وآجار باص، ومن النوع هذا.. اضطريت أني طلعهن من المدرسة عشان يساعدوني شوي، وأنا كمان حالتي تعبانة شوي أنا مريض ومعي تكلس وديسك، ما كنت فيّ خليهن يكفوا علمهن.

نسرين حاطوم: بتنقهر أبو قاسم أنه ولادك ما كفوا علمهن؟
والد قاسم وحمزة: كثير بتضايق أنا بس شوف أولاد جيراني مثلاً أو جيراني أولادهم رايحين على المدرسة عم يتعلموا وأنا قاعد ببيتي عم شغلهن بالفاعل، كثير نفسيتي بتضايق أنا وبتضايق كثير.

نسرين حاطوم: شو بتحس؟ الحق على مين برأيك؟
والد قاسم وحمزة: هلأ الحق.. يكون الحق عليي أنا ما لي مؤمن حياتي أنا، يعني شو شغيل فاعل من وين بده يطعمي أولاده أو بده يودي أولاده عالمدرسة، وعنده بنت مريضه وهو مريض يعني ما في، خزقت له الكتب أنا لأنه إجا شوفير الفان حشرني بمصاري قالي بدك تعطيني مصاري ولا بدشر لك الأولاد في البيت، ومصاري ما معي أعطيه لشوفير الفان انقهرت منه وكمشت الكتب وخزقتله ياهن وقلتلهن عالمدرسة ما بقا تروحوا.

نسرين حاطوم: ومن وقتها؟
والد قاسم وحمزة: من وقتها ما عاد يروحوا عالمدرسة.

نسرين حاطوم: طيب خبرني شو بيحس البي بهيك حالة وقت ابنه يروح يشتغل وهو يعطيه مصاري؟
والد قاسم وحمزة: هلأ أنا بتضايق أنا نفسيتي بتضايق بس ابني يشتغل ويجي يعطيني مصاري يقول لي يا بابا خوذ هودي المصريات، بحس يعني بتضايق ونفسيتي بتضايق كثير أنه أنا مثلاً بعدني قادر أشتغل بس ليش آخذ المصريات من طريق ابني أنا وليش لحتى بطله من المدرسة ليساعدني، بعدّ عليه كتير لك يا بابا هدلول المصريات أنتي عم تشتغل فيهن اجمعهن ترجع تتعلم كفي علمك.. علمك بيفيدك، أنا ما فيّ فيدك بس ابنك بفيدك من هالنوع هذا، بقلي يا بابا لا أنت زلمة مريض بدك تصرف بدك تعلم خياتي ومصروف البيت كبير عليك ما لك قادر.


عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟

نزهة شليطا (رئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل): يكون مسؤولاً جزائياً عن تنفيذ أحكام هذا الفصل المتعلق باستخدام الأولاد والأحداث والنساء، أولاً أصحاب العمل وعملاءهم، ثانياً الأهل والأوصياء الذين يكونون قد استخدموا أو سمحوا باستخدام أولادهم أو أحداثهم أو الأولاد أو الأحداث الذين هم بعهدتهم خلافاً لأحكام هذا القانون، يعني قانون العمل يطال كمان الأهل، كل مخالفة لأحكام هذا القانون والمراسيم والقرارات المتخذة لتطبيقه وتنفيذه تحال إلى المحاكم ذات الاختصاص، ويعاقب مرتكبها عن كل مخالفة لوحدها بغرامة تتراوح بين 2500 ليرة لبنانية و25000 ألف اللي هي تضاعفت أكثر حسب.. يعتبروا حسب المعيشة يعني صارت ب200 لحد هي 2500 صارت 250 ألف ليرة لبنانية، وبالحبس من شهر إلى ثلاثة أشهر أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتضاعف العقوبة عند التكرار خلال سنة واحدة يعني هيدي الإجراء هي كمان للأهل.
[فاصل إعلاني]

نسرين حاطوم: توجه الأطفال إلى أسواق العمل التي تعرضهم لسماع مفردات أو القيام بأعمال قد تكون في أحيان كثيرة غير لائقة بالطفولة، أمر يعتبره كثيرون أنه السبب الأبرز وراء ظاهرة انحراف الأحداث في لبنان.
القاضي غسان رباح (مركز رعاية الأحداث): يعني هالولد بيكون عمره 12 سنة بيشتغل بكراج لتصحيح.. لتصليح السيارات أو بوية أو بشي مخرطة أو بشيء محل أو تحت الأرض بيسمع أشياء عديدة، ويتم استخدامه من قبل هؤلاء الكبار لارتكاب جرائم مثلاً مثل السرقة أو تهريب المخدرات واستعمال المزور وأمور أخلاقية، هذا في بعض الأحيان بالنسبة للذكور. فالإناث اللي هني أساساً الكبار مش لازم يشتغلوا بالليل كمان تلاحظي طفلات صغار يمكن عمرها تحت 15 سنة تلاقيها الساعة 2 على بكرة موجودة بمحل بيع زهور أو شي، فهيدي يكون نوع منّه شغل بالواقع بيكون نوع من أنه تقدر تحصل على المعيشة، ولكن هذا كمان يؤدي فيها إلى الانحراف بطريقة أو بطرق أو استغلال غيرها لها، القضايا أكثريتها 90% سرقة، هلأ السرقة أوقات تكون سرقة عادية بمعنى واحد بيشوف شغلة عالطريق بيسرقها بدون ما يكسر ويخلع، وممكن يكون بسن نحنا قلنا أنه سن الطفل هو لسن 18 اللي عمره 17 سنة بيكون نشيط وأبضاي أكثر من الكبير يمكن فيتسلق ويكسر ويخلع مثله مثل الكبير، يعني فممكن يرتكب هيك جريمة، فممكن تستخدمه بعض عصابات تهريب وترويج المخدرات، وهيدا شيء كمان كشفناه على أبواب الجامعات، أنه يبقى ولد عمره 12 - 13 سنة حامل علبة علكة وتحت علبة العلكة معه ظروف مخدرات يعطيها لطلاب الجامعات أو المدارس فهيدي واحدة منها، مثلاً استعمال المزور وترويج العملات المزورة، الولد يروح يشتري شغلة بيعطوه فرضاً 100 ألف ليرة بتبقى مزورة بيروح بيشتري يقول له بدك مثلاً شغلة معينة بيكفي له الباقي صحيح بيكون عم يروج المزور وهكذا..

د. نبيل وطفة (منظمة العمل الدولية): الأطفال العاملين عم نلاحظ أنه حوالي 55% منهن يتوزعوا بالمحلات والمؤسسات الصغيرة مثل الكراجات، محلات الحدادة اللحام النجارة. وبعدين فيه منهن 17% لاحظنا نسميهم هول اللي يبيعوا إن كان عالطرقات أو يتعاطوا مهن بيع بأزقة أو بمحلات عامة، وفيه 14% هول الأعمال غير المهرة يعني خدماتية يعملوا شو ما كان، والباقي بنلاقي أنه في نسبة لا بأس بها حوالي 10% يتعاطوا مع آلات ثقيلة مما يؤدي إلى حوادث مهنية.

نسرين حاطوم: إذاً غالبية الأطفال المتسربين من المدارس يعملون في ورش لتصليح السيارات أو الحدادة أو النجارة كحمزة ابن ثلاثة عشر عاماً الذي ترك المدرسة وأخوته بطلب من والده.
حمزة: أنا تركت المدرسة لأنه ما معنا مصاري نتعلم مثل ما لك شايفة.

نسرين حاطوم: شو بيشتغل بيك؟
حمزة: بيي كان يشتغل بمعمل سيراميك.

نسرين حاطوم: إيه بعدين.
حمزة: يعني كل شهرين ثلاثة ليقبضه ما معنا مصاري نتعلم، يعني لو ما بشتغل عند هذا المعلم ما كان فينا ناكل لقمة.

نسرين حاطوم: أنت اللي أخذت القرار تطلع من المدرسة ولا بيك اللي ترك؟
حمزة: لا بيي عاد ما معنا مصاري.

نسرين حاطوم: رفقاتك اللي كانوا معك بالمدرسة بس تركت المدرسة بطلوا رفقاتك؟
حمزة: لا بعدهن، أهلن معهن مصاري يعلموهن بس لحنا ما معنا.

نسرين حاطوم: بتغار منهن شيء ولا..؟
حمزة: يعني كيف؟

نسرين حاطوم: بتغار أنه هنّه معهن مصاري وأنت ما معك؟
حمزة: لا نحنا ما معنا وهاي قدرة الله، الله بيعطي مصاري والله..

نسرين حاطوم: شو بتحب كنت تعمل لو ضليت بالمدرسة، كنت طلعت دكتور مثلاً؟
حمزة: إيه هيك شيء.

نسرين حاطوم: حمزة الذي انتقل رغماً عنه من بيئة دراسية كانت ستجعل منه إنساناً مختلفاً عما سيكون عليه في المستقبل، انتقل إلى بيئة لا تتوفر فيها أدنى المتطلبات الصحية والبيئية التي يجب أن تحيط بطفل من عمره، فهو يتنشق مواداً كيماوية خطرة، ويستخدم آلات حادة قد تؤثر على نموه الجسدي والعقلي.

أستاذ الصحة المهنية في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور إيمان نويهض، أعد دراسة ميدانية شملت عينة من ثلاثمائة طفل عامل توزعوا على ثلاث فئات. الأولى تضم أطفالاً يتعلمون، الثانية تضم أطفالاً عاملون ولا يتعرضون لمواد كيماوية، والفئة الثالثة تضم أطفالاً عاملين يتعرضون لهذه المواد الخطرة.
د. إيمان نويهض (أستاذ الصحة المهنية في الجامعية الأميركية في بيروت): لما أخذنا مجموعة أولاد بيشتغلوا معرضين لهيدي المواد المذيبة، وقارناهم بمئة ولد كمان عم يشتغلوا بس ما يشتغلوا مع هيدي المواد ممكن يشتغلوا بدكان حلاقة أو محل حلاقة أو محل عادي أو شيء ما عم يتعرضوا لمواد كيماوية، وأخذت مئة ولد بالمدارس بعدهن عم يدرسوا كلهن من نفس البيئة الاجتماعية، لما قارنا الثلاث مجموعات مع بعض وجدنا إنه الولد اللي عم يشتغل ومش عم يتعرض لمواد كيماوية ما فيه فرق بينه وبين الولد هلي اللي عم يروح عالمدرسة معناتها مش العمل هو المشكلة نوعية العمل بالتحديد.

نسرين حاطوم: البيئة المحيطة.
د. إيمان نويهض (أستاذ الصحة المهنية في الجامعية الأميركية في بيروت): البيئة اللي عم يشتغل فيها، وجدنا أن الولد اللي عم يشتغل بمكان اللي فيه تعرض لهذه المواد المذيبة عنده طاقته على التركيز على الذاكرة تبعته على القيام ببعض المسائل الحساسة يعني اللي بدها شوية دقة ومهارة لقينا أنه أخف، مش قادر يعني العمل تبعه الأداء تبعه مش بنفس أقل من مجموعتين الأخرين.


أسباب اتجاه الأطفال للعمل

نسرين حاطوم: إضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب الذي يدفع بالاطفال إلى سوق العمل، يبرز موضوع مجانية التعليم الإلزامي وهو أمر متاح من خلال المدارس الرسمية المنتشرة في معظم المناطق اللبنانية، لكن واقعياً لا تستوعب المدارس الرسمية سوى 30% من إجمالي التلاميذ مقابل 70% للقطاع الخاص، وفي كلتا الحالتين فإن مبدأ المجانية غير متحقق فعلياً.

نزهة شليطا (رئيسة وحدة مكافحة عمل الأطفال في وزارة العمل): العديد من الأطفال عم ينسحبوا من أسوأ أشكال عمل الأطفال عم ينعملهن استلحاق مدرسي، وفيه العديد كمان عم بينعملهن تدريب مهني، يعني حسب حالة كل بلد، هيدي كان تصير عبر هذا.. عم يصير في تنسيأ كمان مع وزارة التربية أنه الأطفال اللي بيكون عنده ترك المدرسة إله سنة بيقدر يرجع عالمدرسة بيصير فيه اتصال مع وزارة التربية ويتقدم بطلب استرحام ويرجع هيدا الولد.. الطفل على المدرسة.

نسرين حاطوم: إذاً إعادة الطفل إلى مقاعد الدراسة أصبح أمراً واقعاً في حالات كثيرة، ولا سيما في منطقة باب التبانة في شمال لبنان التي تضم لوحدها فقط خمسة آلاف طفل عامل، لكن نجاح هذا الأمر مرهون بتوفر الدعم المادي اللازم الذي تحتاج إليه الجمعيات الأهلية لتطبيق برامجها التربوية بالتنسيق مع الوزارات المعنية.
- أول شغلة نعملها أنه أطفال معينين كانوا بيشتغلوا شغل كثير خطر وصعب أنه يغيروا شغلهن، حتى يقدروا كمان يكونوا بأقل خطر حتى يقدروا يتعلموا ويكملوا شغلهن، نبلش نشتغل مع الطفل اللي هو عم يشتغل وعم يعيش كل يوم وضع كثير صعب، ولكن كمان منشتغل مع الأهل مشتغل مع أصحاب العمل، مشتغل مع أصحاب القرار كمان على المستوى المحلي أو على مستوى المنطقة كمان أو على مستوى الوطن منشتغل مع وزارة العمل نشتغل كمان مع وزارة الصناعة ومع بعض المؤسسات اللي ممكن أنه تساعد، ولكن منجرب دائماً كل الشغل اللي عم نعمله يكون حقيقة الطفل هو المستفيد الأول، ودايماً نحسسه أنه هو اللي عم يقرر يحسن حياته.

نسرين حاطوم: علي ابن 11 عاماً ترك المدرسة وانتقل إلى أعمال متعددة قبل أن يستقر في ورشة المعلم أحمد، حيث يأمل أن يصبح معلماً ميكانيكياً يوماً ما. شو بيشتغل بيك علي؟
علي: بيشتغل دهان، دهان بيوت معلم.

نسرين حاطوم: وليه ما اشتغلت مع بيك؟
علي: أنا ما بدي أشتغل دهان مش حلوة هاي المصلحة، أحلى مصلحة مكنسيان وهيك بصير مثل معلمي معه مصاري وهيك إيه.

نسرين حاطوم: بتحب المصاري؟
علي: بحب يكون معي سيارة وهيك وروح مشوار وإجي لحالي.

نسرين حاطوم: بتحس إذا تعلمت وما كفيت.. يعني إذا تعلمت بكرة واشتغلت ما رح يكون معك مصاري؟
علي: مبلا.

نسرين حاطوم: وليش ما ضليت بالمدرسة إذا كنت شاطر؟
علي: هيك، لأنه هيدا خلص حبيت هيدي المصلحة ورح ضلني فيها.

نسرين حاطوم: رح تضلك على طول تشتغل مكنسيان سيارات؟
علي: حسب بركي تعطلت أو صار لي شي.

نسرين حاطوم: مثل شو يعني؟
علي: تعورت.

نسرين حاطوم: ممكن أنك ترّوح حالك بالشغل؟
علي: لا بحاول ما روح حالي.

نسرين حاطوم: بينتبه عليك المعلم؟
علي: إيه.

نسرين حاطوم: ما بيخليك تعمل أشياء خطرة؟
علي: لا.

نسرين حاطوم: ويقوم علي بأعمال تتطلب منه مجهوداً جسدياً كبيراً، لكنه يدرك في المقابل خطورة العمل الذي يقوم به على رغم صغر سنه. علي ليه لابس كفوف بإيديك؟
هيك من شان ما وسخ إيدي بيقشبوا وبصيروا وسخ وبيطلع حبوب بلبسهن.

نسرين حاطوم: عم تستخدم هوني بنزين وتنر بإيديك ولا بالكفوف؟
لا هول ما بينهروا.

نسرين حاطوم: بتضلك لابسهن طول ما لك بالشغل؟
إي بس إذا حطيت عليهن بنزين ما بيصير لهن شيء فيه نهن بيهتروا.

نسرين حاطوم: هول ما بيهتروا.
لا هول أصليات.

نسرين حاطوم: يعني بتنتبه على حالك أنت يعني ما بتدقر مواد خطرة ما بتعمل أشياء تؤذي صحتك؟
علي: لا مثل هيدا الجلخ بدقروه بس هداك لأ.

نسرين حاطوم: ليه؟
علي: لأنه هداك خطر كثير بيقص لي يدي يمكن.

نسرين حاطوم: والمعلم ما بيخليك.
علي: لا ما بخليني.

نسرين حاطوم: بتحبه للمعلم، منيح معك؟
علي: إيه.

نسرين حاطوم: هون أديش بتقبض؟
علي: هون 25.

نسرين حاطوم: عم يقدوك المصريات؟
علي: إيه.

نسرين حاطوم: عم تعطي أهلك شيء منهن؟
علي: بعطيهن إيه.

نسرين حاطوم: أديه بتعطي أهلك؟
علي: حسب أوقات بعطيهن ياهن كلهن وباخذ مصروف إلي.

نسرين حاطوم: ما بتشتاق للمدرسة؟
علي: حسب مرات بشتاق لها بس بضل أقرا وهيك.

نسرين حاطوم: عم تضلك تقرأ بس تروح عالبيت؟
علي: إيه.

نسرين حاطوم: بتحب بكرة أولادك يتعلموا ولا بدك تشغلهن مكنسيان؟
علي: لا بخليهن يتعلموا بس يكبروا بشغلهن.

نسرين حاطوم: شو بدك تشغلهن؟
علي: حسب مثل ما قدروا بشغلهن.

نسرين حاطوم: يعني ما بدك تركّهن المدرسة يشتغلوا مكنسيان؟
علي: لا. بدي خليهن يتعلموا.

نسرين حاطوم: هذه النماذج ليست سوى عينة صغيرة مما يعانيه الأطفال العاملون في لبنان، حالات نصادفها يومياً وفي كل مكان. لكن حالهم يبقى أفضل من حال الآخرين العاملين في ظروف صحية وبيئية أسوأ بكثير، أطفال اختارت لهم الحياة الشارع والعمل بيتاً لهم، وسلخت عن وجوههم وتعابيرهم مظاهرة البراءة رغما عنهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عمالة الأطفال.. مسؤولية من؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات همسات الحب :: الاقسام العامة :: منوع-
انتقل الى: