ايها القوميون العرب اتحدوا /بقلم: خالد حجار

ايها القوميون العرب اتحدوا /بقلم: خالد حجار
التاريخ : 15 / 04 / 2008 الساعة : 22:50

لعب القوميون العرب دورا طليعيا على الساحة العربية؛ فوحدوا المشاعر والقلوب والأهداف في بوتقة نضالية تصب في خندقين متلازمين هما: خندق التحرر ورفض الهيمنة الاستعمارية وكل تبعاتها، وخندق ليس أقل أهمية من سابقه وهو خندق السعي لوحدة الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، فكانت كافة الأقطار العربية تتجه جماهيريا نحو الوحدة متجاهلة سياسات الأنظمة ، وكانت أغاني الوحدة تشدهم وتؤجج مشاعرهم، وكان العربي في كافة أماكن تواجده يهتف للزعيم الخالد جمال عبد الناصر، والكل يردد "حنحارب يا ناصر".

ومضى القوميون بسيف ذي حدين؛ حد للتحدي والمقاومة والذود عن حياض الأمة، وحد للبناء والتقدم والنهضة، فكان تحرير الجزائر واليمن والعديد من الاقطار، وكان تأميم القناة، وبدأت مصر الناصرية تدخل في التصنيع، ورفرف علم النهضة الزراعية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية عاليا ومرتكزا على اسس فكرية صلبة، مما جعل العربي يرفع رأسه عاليا في بضع سنين، أي منذ انتصار ثورة الضباط الأحرار وحتى الستينيات من القرن المنصرم.

لقد أعطى نموذج الزعيم الراحل جمال عبد الناصر تجربة ثورية امتدت لتصل إلى معظم الشعوب المقهورة،في خندق واحد ضد قوى الاستعمار والامبريالية؛ ليصنع من هؤلاء المقهورين والمجزئين كيانا قادرا على المواجهة والحد من الهيمنة والتبعية للدول الاستعمارية، وخاصة التبعية الاقتصادية التي تمد يد الاستعمار لخيرات الشعوب ومقدراتها، فكانت الاشتراكية العربية نموذجا رائعا لمجابهة التبعية، فتحولت مبادئ الاشتراكية إلى أناشيد ثورية حينما قالوا:" وبقرش الادخار نتحدى الاستعمار، ونقيم جدارا جبارا يحمي حياة العاملين".

وبالمقارنة بين حقبة هذه الايام والماضي القريب، نجد أن التجربة الناصرية كانت بمثابة الروح للامة. فالأمة العربية اليوم اشبه بالميتة، ولم تعد خير أمة اخرجت للناس. لقد انقلبت الموازين راسا على عقب في كافة المجالات؛ فمن مواجهة الامبريالية إلى محابتها والتذلل لها، ومن ثورة ضد التواجد العسكري الاجنبي على الأرض العربية إلى دعوة الجيوش الاجنبية للتواجد على أرضنا، ومن محاولة بناء اقتصاد عربي مستقل إلى تحويل الأمة العربية إلى سوق للمنتوجات الأجنبية، ومن موقف اللاصلح ولا تفاوض إلى تقديم المبادرة العربية لاسرائيل.

إن غياب القوميين العرب عن الساحة العربية، خدَّر الأمة وخلق الاستسلام والخنوع، نعم وبكل صراحة إن حركة القوميين العرب تتحمل مسؤولية هذا الخنوع بسبب غيابها مهما كانت الأسباب والحجج، ولكي تستطيع هذه الحركة الطليعية العودة لسابق عهدها والسير بالامة نحو الوحدة والحرية والاشتراكية عليها مراعاة
الامور التالية:

1-توحيد كافة الاجنحة الناصرية اوالقومية في تكتل واحد موحد وتحت اسم واحد هو حركة القوميين العرب.

2-التواصل مع كافة الأقطار العربية بعيدا عن الأنظمة.

3-إيجاد تمويل ذاتي لا شرقي ولا غربي يمكنها من التواصل.

4-مقارعة الفكر المتخاذل وتعريته ومحاربة الإقليميين والطائفيين فكريا.

5-بث الفكر الثوري في عقول الجماهير العربية وصهره من اجل تحقيق اهداف الأمة.

6-توعية الجماهير العربية بالخطر المحدق الذي الم بها وخاصة في الدول التي تتواجد فيها القواعد العسكرية الأجنبية

7-يجب بناء هيكلية تنظيمية تستوعب كافة الأقطار العربية يكون على رأسها مجلس موحد قادر على الاجتماع واتخاذ القرار، ويجب ان يكون في مكان يمكنه من الاستقلال في قراره، فلا يسمح لأي نظام بالتدخل في قراراته.

8-ما من شك أن كافة الإخفاقات والمشاكل والعراقيل التي تواجه الاقطار العربية مرتبطة بالقضية الاساس وهي التمزق والتشرذم العربي، وإن كل المشاكل التي تعاني منها الأمة ستنتهي حتما إذا وحدت أقطار الأمة وأزيلت الحدود المقيتة بين أقطارها، فيا أيها القوميون اتحدوا اولا ومن ثم هيا نوحد اقطارنا بقلب واحد وبفكر واحد، يقوم على اساس صهر كافة الطاقات من اجل وحدة الأمة وتحقيق امانيها على ثرى وطننا العربي الكبير.

:rtrrg: :ergt: :rtrrg:

مشكووووووووووووووووور

غريق الهوى

منشستري ...

أسعدني جدا تواجدكم في هذا الطرح بالذات ...

إحترامي وتقديري لكم يا غاليين